هل احتاجت الفرقة كل هذا الوقت لتكتشف « الفبركة » التي تقول إنها صاحبت هذه الأحداث؟ أم أن موقف النظام من الفرقة هو الذي جعلها تصمت في ذلك الوقت؛ لوجود علاقة طيبة معه، وتتكلم اليوم بعد توتر هذه العلاقة؟
أسئلة تحتاج إلى جواب مقنع، وفي انتظار ذلك، لابد من تسجيل ملاحظات عابرة على الأغنية الجديدة:
• لم تراعِ الفرقة هذه المرة « الذوق العام »، وبدت غير ملمة بانتقاء أسلوب أكثر لباقة واحتراماً، في تناول الموضوع، وهذا أمر مستغرب من واحدة من أنجح الفرق الفنية المعاصرة في موريتانيا.
• كان من الواضح أن الأغنية ركزت في انتقادها للنظام على شخص الرئيس ومحيطه، ولم تتحدث عن وضعية الشعب مثلاً، وهذا يحيل متابع الفيديو إلى استنتاج غير إيجابي لسمعة الفرقة؛ حيث يبدو كما لو أنها تقوم بتصفية حسابات شخصية مع الرئيس وعائلته، وأن ذلك هو سبب معارضتها له، ولا علاقة لهذا الموقف بالوضع الذي يعيشه الشعب الموريتاني.
• يبدو من بعض الإشارات الموجودة في الأغنية أن هناك محاولة لنكء جراح عائلة الرئيس في مصابها الأليم، بوفاة أحمد -رحمه الله- وهذا أيضاً تصرف غير موفق في نظري، وهو أقرب إلى التشفي المنبوذ منه إلى انتقاد موضوعي للنظام.
نقلا عن صفحة الكاتب
essahraa.net