عيد مبارك-تدوينة

السلام عليكم جميعا..عيد مبارك:

 
لبسم الله الرحمن الرحيم.
 
السلام عليكم,
 
عيد مبارك، تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال، وهدانا واياكم الى ما فيه الخير والصلاح في الدنيا والأخرة.
اما  عن عادة السماح والمسامحة، والتسامح، في مثل هذه المناسبة-عيد الفطر-….فاني اسامح واسمح واعفو عن كل فرد او شخص…تناولني شخصيا او اسرتي المباشرة…بتبهيت او  غيبة، او ظلم..لا يصر على الاستمرار عليه….واطالب بالسماح والعفو عني، من اي شخص…اصابه مني مثل ذالك او اكثر أو اقل.
.
شخصيا، لا اقلق كثيرا، على ما ارتكبته  ضد اي احد اقترب مني او عايشني، خلال الاربعين سنة الماضية، سواء كان في حياتي الخاصة او العامة… وانما ما او جه له كلامي، هذا هم بالدرجة الأولى:الذين لا يعرفون عني الا ما يظهره عملي العام، والذي هو في الأصل: موجه للقضايا العامة، كمسؤولية: وطنية واخلاقية، واسلامية، وكالتزام، وتعهد بيني، وبين الله وضميري، ووطني وشعبي… وفي هذه الحالة، فان المنطق السليم، يقول بطبيعة الحال: باحتمالية، التعرض الشخصي لأي نقد او ظلم او مضايقة او تبهيت…خاصة من قبل انسان موريتاني. فالأمر، نتيجة حتمية، لسؤ وفساد الثقافة السائدة, وضعف التربية الاخلاقية…نتعرض للظلم وللهجوم..عندما يتعلق الأمر او القول بامور: الحق، و العدل، والتنظيم، والأختلاف، والفكر والسياسة، والديموقراطية…اذ ان، رصيد المجتمع الموريتاني، في معظمه…من تلك القاضايا، فقير جدا، جد.
ولأننا نتعامل مع بشر وليس مع  ملائكة، فان سنة، المسامحة، هي التي يجب ان تسود وتتبع، وتعطى لها الاولوية
 
الذين، لن نسامحهم ابدأ الا بشروطها، هم:
1- كل موظف، يغتات، ويعيش, براتب او بدخل، متاتي ومتحصل عليه، بسبب او من خزينة الدولة، والتي لي فيها نصيب شرعي، مصان، ومحمي، بشرع السماء وبنصوص القوانين واللوائح الموريتانية، عندما يسخر هذا الشخص او ذاك، وقته وفكره ووظيفته… للنيل مني ظلما، خارجا عن طبيعة، ما اجر لتاديته، اومن يساهم في تضليل الانسان، وطمس الحقيقة.
2- كل من يساعد او مساعد,اومؤيد، للظالم, محمد ولد عبد العزيز، باعتباره: ظالم وفاسد, ومفسد ولص, وسارق.. ومتكبر..لأن تلك امور، جوهرية،  ومرتبطة, وتتعلق بعقيدتي، قال تعالى:  » :
واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد« .
 وقال وأكد:  » وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغ الفساد في الارض ان الله لا يحب المفسدين« .
 وقالى تعالى: » لكيلا تاسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور« .
 
قال تعالى:  » ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الارض مرحا ان الله لا يحب كل مختال فخور« .
 
وقالى صلى الله عليه وسلم:  » انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ »- رواه البخاري.
 وقال ايضا: « عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا ».- رواه مسلم.
 
وقال صلى الله عليه وسلم، مؤكدا:  » الظلم ثلاثة : ظلم لا يغفر ، وظلم لا يترك ، وظلم يغفر ، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشرك بالله ، وأما الظلم الذي لا يترك فظلم الناس بعضهم بعضا ، وأما الظلم الذي يغفر فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه. وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ». رواه البخاري .
3- لا نغفر لكل شخص يظلمني من اجل التقرب الى السلطات الفاسدة في موريتانيا، او من اجل الحصول على وظيفة، هي فى الاصل حقه، الطبيعي، او اي شخص ياخذ من عرضي من اجل دنيا يصيبها….
 
بقي ان نذيل هذه التعويدة والعيادة، بكلمة، عن مغالطة، تتعلق بالواقع وبالتاريخ، تلوكها، بعض الالسن، هذه الايام، في موريتانيا، وانا اعني هنا،  محاولة، تعميم وتبسيط، ان استعباد البيظان للحراطين، انما هو نمط بشري عام، داخليا، وكان سلوكا عالميا، تاريخيا.
 
اولا: ظلم الآخر، او سلوكه، ليس مبررا، لأخر في اتباع سنته:  » ولا تزر وازرة وزر اخرى. ».
 
ثانيا: كما ان مقارنة، الاسترقاق الذي حدث من قبل البيظان، ضد شعب لحراطين..ولا يزال مستمر, وكذالك، نتائجه، اللانسانية، المدمرة..، واسبابه واهدافه.. من حيث الكم والكيف، والغرض..فان مقارنتها، مع ما حدث من استرقاق بين بعض الزنوج، امر لايويده الواقع ولا التاريخ..، وفيه كثير من المغالطات واللبس عند البعض.. وفيه تعمد للخط، من قبل البيظان ومن بعض المتبيظينين، من لحراطين..-ان قبل البيظان بتيظينهم في الحياة والظروف العادية-..
 
ثالثا: ثقافة البلد، المسيطرة، وعقلية، المتحكمين فيه، بنيت, وشيدت على ركائز واضحة جدا، لا تنطلي او تخفى على عاقل، اوصادق اومنصف..ان كان هدفه، هو: قول الحق، والعمل على اصلاح ذات البين….
لقد شيد واقعنا، اليوم على: الظلم، والتدليس، والتفاخر والكبر, والكذب…في كل جوانب الحياة…
واي انسان، مناضل او سياسي، صادق…مالم ينطلق من تلك الحقائق، والبحث عن اسبابها واشكالها وانماطها…..لن يكن صادقا في قوله او فعله، ولن يهتدي الى الحل السليم والمناسب,,,لكل القضايا والتناقضات الكثيرة
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته