مبادرة امبعاث الحركة الإنعتاقية

نـــــــــــــــــداء

من أجل بناء وصيانة الوحدة الوطنية

يعيش المواطن الأسود في موريتانيا حالة من الٌإقصاء و التهميش و الغبن لم يعد من الممكن السكوت عليها، و ذلك في شتى المجالات الخدمية في هذا البد و خاصة على مستوى الحالة المدنية . لقد بلغ السيل الزبي و كادت الكأس الممتلئة أن تفيض.

ففي كافة الولايات الجنوبية كما في انواكشوط و انواذيبو يجد البولاري و الصنوكي و الوولوفي و كذا الحرطاني صعوبة كبيرة في التقييد و الحصول على أوراقه الثبوتية التي يكفلها له القانون الموريتاني. فهاهية المئات بل الآلاف من المواطنين العزل الذين يمنعون من التقييد في السبخة و في غيرها من مقاطعات انواكشوط  و على مستوى الجاليات الموريتانية في الخارج، و توضع أمامهم كل العراقيل  و الصعاب حتى يمنعوا من حقهم في الحصول على أوراقهم المدنية.

لقد مهدت وكالة الوثائق المؤمنة لهذه الوضعية منذ إنشائها في ظروف غامضة و لأهداف خاصة بدأت تتكشف معالمها. فقد أسندت كل المسؤوليات في هذه الوكالة لعرق واحد و لم تفد النداءات المتكررة التي أطلقتها منظمات حقوقية و أحزاب سياسية منددة بتلك السياسة العنصرية المتبعة من طرف الوكالة منذ الوهلة الأولى. فهل ثمة نية مبيتة لإقصاء فئات من هذا المجتمع بواسطة حرمانهم من أوراقهم المدنية بعد أن فشلت محاولة إبادتهم عرقيا و تسفيرهم إلى خارج البلد في السنوات الماضية ؟ّ

إن مبادرة امبعاث الحركة الإنعتاقية إذ تنظم اليوم وقفة احتجاجية أمام مباني الوكالة في السبخة، لترفع نداء عاجلا إلى السلطات الموريتانية من أجل رفع الظلم عن المواطنين السود في هذا البلد و التوقف عن إثارة النعرات العرقية على مستوى مراكز تقييد المواطنين، و تمكينهم كلهم بلا استثناء من الحصول على وثائقهم بصفة سلسة و محترمة، و الكف عن وضع المطبات في طريقهم . كما تهيب بالرأي العام الدولي و كل القوى الحية في موريتانيا إلى الوقوف صفا واحدا أمام السياسة التمييزية ( لابارتايد التي تنتهجها السلطات الموريتانية في مجال التقييد و تقسيم الثروات، حفاظا على الأمل في بناء وحدة وطنية.

انواكشوط في 30 مايو 2016

اللجنة الإعلامية