لقد حرك مضمون هذه اللافتات، وشجاعة وإقدام حامليها العادات الاستبدادية لحيتان الفساد، وأقدمت بكل بساطة على توقيف النشطاء الفاعلين من( إيرا) و(حزب الرگ) الذين جاؤوا لاستقبال رئيس الجمهور، والتعبير له عن معاناة المواطنين، ليس في ولاية اترارزة فحسب، بل في جميع أنحاء موريتانيا. لكن كان للوبيات المتزلفين رأيا ٱخر; وهو أن يستعرضوا عضلاتهم أمام السكان المحليين ضد حملة همومهم والمدافعين عن المستضعفين في هذه الأرض التي ابتلاه الله بأنظمة تتخذ من المفسدين خذاة بين الرئيس وبين الحقيقة المزرية في مجالات مختلفة وأساسية كالتعليم والصحة والزراعة والإحصاء، وغيرها.
إن هؤلاء لا يترددون في فعل أي شيء، ويتربصون بالنشطاء بالتهديد والوعيد، وبالقوة الامنية خدمة لأجنداتهم!
لقد كان توقيف المنسق العام لمنظمة إيرا، وزملاءه من المناضلين أمرا مرفوضا جملة وتفصيلا، وهو أمر غير محسوب بالمرة.
وعلى أهل الحكمة في النظام الحاكم أن ينصحوا صقور الفساد بضرورة أن يتحلوا بأضعف الإيمان من الحكمة، ولا يضعوا الحبل على الغارب لهم يفعلون كما يشاؤون.
فالوطن للجميع، ويسعى الجميع، واستفزاز المناضلين ومضايقتهم لا تضرهم، بل تضر من يقدم عليها أولا وأخيرا..
الدكتور يسلم ولد إميجن.