حياكم الله

حياكم الله،
مريم، ولد أجاي، محمد احمد، وصراع يأجوج ومأجوج:
1- بعد ان خرج ولد أجاي من ملف العشرية سعى سريعا لتلميع نفسه واستعادة مكانته، فاتصل بكل اقطاب الدولة وكبار المؤثرين في الرأي العام من رجال الدولة السابقين واللاحقين وعرض « التعاون »،
2- أغلبهم قبِلَها منه وأخذ يمد معه جسور التحالف والتعاضد إلا مدير الديوان ووزير الداخلية الحالي « محمد احمد » رفض رفضا قاطعا،
3- يمكن تفسير ذلك بكون ما كان بين ولد أجاي والآخرين هو مجرد خلافات سياسية نجمت عنها اختلافات حكومية « مناصبية »،
4- أما بينه وبين محمد احمد فالأمور أكثر تعقيدا: مقت وكره وبغض وتصفية حسابات..
5- شَعَرَ ولد أجاي (بذكائه الفطري) أن البروليتاريا العالمية لن تجعل السبيل مفتوحا له نحو قلب وصومعة « ولي الله »، وأنه لا شيء ينفعه ويفيده مثلما ستفيده البورجوازية العظمى، أي من اذا اراد ان يخلع ملابسه ويدخل مع « ولي الله » في جبته فعل،
6- نصب شراكه حول السيدة الأولى « مريم » بنفس أسلوبه وطريقته مع سلفها في الموقع ذاته، وتلاقت الإرادتان،
7- تمقتُ « مريم » وزيرَ الداخلية مقتا بيّنا ، وطالما تحسبت لنفوذه وعملت على انحساره، بينما يكره ولد أجاي الوزيرَ ويعتبره العقبة الكأداء الوحيدة أمام طموحاته وأطماعه،
8- لعب الحظ دورا كبيرا إلى جانب مريم وولد أجاي بعد خروج مدير الديوان ووزير الخارجية السابق متأثرا بعقابيل عقار اشتراه من « مريم » بمئات الملايين دون ان يطلع « ولي الله » حتى تمت البيعة وتسلمت « مريم » المبلغ المهول، ولم يكن « ولي الله » في الحقيقة يعارض عملية البيع خصوصا وان مريم قد أبلغته، لكنه لم يكن سعيدا بكون مدير ديوانه يتصرف في ماله دون ان يشعره حتى ولو بتلميح،
9- ردّ محمد احمد على تحويله الى وزارة الداخلية بتسريب ونشر مبررٍ معقول وحكاية منطقية ذات شقين:
الأول: يريد « ولي الله » تنظيم انتخابات مصيرية بالنسبة له، لذا لن يجد افضل من صديق عمره وشقيق نفسه « محمد احمد » لكي يتولى الاشراف عليها،
الثاني: محمد احمد سوف يتقاعد قريبا، وبما أن مهمته في الوزارة مقتصرة على الانتخابات فإنه سوف يعود للديوان، وإدارة الديوان لا يتولاها المتقاعد، لذا تم تحويلها إلى وزارة بحيث يستطيع محمد احمد المتقاعد ان يبقى فيها إلى ما شاء الله،
10- كان محمد احمد هنا ذا نظر قصير، او أن معاونه الأقرب « بدن » الألمعي الذكي لم يستطع ان يقرأ له المشهد قراءة سليمة،
11- إن ولد أجاي القادم (من خلف الشطآن لا من خلف الغيوم) بقوة قد وجه ضربة استباقية لا سبيل لردها، حيث تحالف مع « مريم » القوية من كل النواحي والأبعاد، وزميلة ولد أجاي في الموقف من « محمد احمد »،
12- وولد أجاي أيضا استغل متغير الزمن (عامل الوقت) استغلالا لا مثيل له، وبدأ تحريك « ولي الله » وإخراجه من صومعته وإضفاء حيوية وديناميكية على الرئاسة وصاحبها حتى بدأ « الولي » يحتل مكانته في الصورة ويسيطر على الشاشة لأيام ثم لأسابيع..
13- مدفوعا من مريم أولاً ثم من هذه « الحيوية » المستجدة بدأ « ولي الله » يرجح كفة مدير ديوانه على صديق عمره وشقيق نفسه، لكنه حذّر الأولَ من المساس بمكانة واسم صاحبِ سره و »وكيله » ومسؤول « قاعدة عملياته » الخلفية محمد احمد،
14- لهذا التحذير مفعول ما يزال مستمرا بالفعل، لكنه محدود للغاية كما اتضح من نتائج مجلس الوزراء أمس،
15- كان الاتفاق « الضمني » بين مريم وولد اجاي ان تكون التعيينات في اجتماع مجلس الوزراء لها، وتكون لولد اجاي في الاجتماع الموالي، وتبقى بعض التعيينات المتناثرة لأهل النفوذ وزعامات القبائل وكبار السياسيين ملاك الكتل الانتخابية،
16- بالأمس « بغى » ولد اجاي قليلا وتجاوز حده في التعيينات (عيّن مديرا لاحدى اهم الشركات مِن اعضاء حملته في الرياض والشخص الذي كان مسؤلا عن عشائه خلال تلك الحملة وهو عبارة عن « اغيار » راااكمْ يتناوله كاملا ثم يتجشأ من الناحيتين وينام حتى ضحى الغد) بينما كانت مريم تريد ذلك المنصب لشخص آخر، لكنه سوف يعتذر ويوضح ويقنع ويتجه الاثنان لمواجهة خصمهما المشترك محمد احمد،
17- بالمناسبة شهد مجلس الوزراء أمس ما يشبه فضائح جمة:
أ) عينت مريم اختها،
ب) عيّنَ محمد احمد صهره،
ج) عيّنَ ولد أجاي مسؤولَ عشائه السابق،
د) عيّنت وزيرةُ التكوين المهني قريبَها (في كل مجلس وزراء تعين هذه الوزيرة قريبا لها، ويمكنكم ان تحسبوا عدد اقاربها في الوزارة منذ قدومها)،
ه) ردا على الانتقادات بخصوص تعيين « المحنطات » بدأوا فعلا في تعيين الشباب ولكن فقط من مستوى بنت رئيس سابق (سبق لها ان احضرت سكينا لتقتل بها سيدة اخرى تعاركت معها)،
و) تعيينات بالجملة لأبناء الوزراء السابقين والنافذين الكبار.
— يتواصل —
18- أخيرا، هاجمَ رئيسُ وزراء ايطاليا السابق « بيرلسكوني » رئيسَ امريكا ساعتها « ترامب » وقال إن أفضلَ ما قدمه للشعب الامريكي وللعالم هو « ميلانيا »!!
————–ذ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.
تباخيات