تحت عنوان « الإفلات من العقوبة ما يزال ساريا في موريتانيا »، تخلد إيرا (وهي رابطة تهدف إلى ترقية حقوق الإنسان)، يوم السبت 2 دجمبر 2023، اليوم العالمي للقضاء على الرق. فبالرغم من الترسانة القانونية المتماسكة، وبالرغم من قوانينا الثرثارة، تظل عدالة بلادنا ممانعة لكل ما هو طبيعي بشأن الظاهرة. وبالتالي، فهي تعيق التغيير الذي طال انتظاره وتأخر كثيرا دون أجل مسمى.
بمناسبة هذا الحدث، فإن التأمل وتقديم الشهادات يبقى طريقا للاحتفاء بالضحايا والتضامن معهم، في سبيل تحقيق القضاء على التفاوتات بالمولد، خاصة الاسترقاق المبني على العرق. من سنة إلى أخرى، تزداد وتيرة التعبئة ويتضاعف زخم الكفاح الذي لا يتوقف حجمه عن تجاوز نطاق الانقسامات الناتجة عن المولد والهرمية الاجتماعية والهوية الموروثة.
إن منظمة إيرا تطالب بتطبيق القوانين الجنائية واحترام الالتزامات الدولية التي تنتهكها موريتانيا، بعد توقيعها والمصادقة عليها.
وإن إيرا لتذكّر المجتمع الدولي وهيئات العالم الحر في إفريقيا والفضاء العربي-الإسلامي، أنه يوجد، في مكان مّا من المعمورة، أرض تدعى موريتانيا ما يزال القضاة فيها يناقشون مواضيع الرق في الفقه السني. إن هذه الفضيحة التي عفا عليها الزمن، وما يصاحبها من صمت، يؤثران
في مشاعر النوع البشري بأكمله. بيد أنه آن الأوان لوضع حد لكل هذا الصمت المخجل أمام هذا العار الجلي.
نواكشوط بتاريخ 02/12/2023