ان الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا CLTM  أمام هذه الموجة الجديدة من إرتفاع الأسعار  المذهل و تدهور الأوضاع  الإجتماعية الذي طال كل الخدمات الأساسية للحياة  دون أي إجراءات أو تدخل من السلطات لإيقاف هذا الانهيار للقوة الشرائية فإنها تدين تعاطي الحكومة السلبي مع هذه الأوضاع الخطيرة

     ولقد دأبت الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانياCLTM  من واقع مشاهداتها ومتابعاتها الميدانية، على لفت انتباه السلطات العمومية إلى المخاطر الجمة التي يمكن أن تسببها هذه الزيادات العشوائية، وفي مقدمة ذلك الاضطرابات الاجتماعية التي باتت ملامحها تلوح في الأفق.

     ومجددا فإن منظمتنا CLTM، وعيا منها بالمسؤولية وبالواجب الوطني، لتعبر عن القلق الشديد لما آلت إليه الأوضاع المعيشية للمواطنين بشكل عام، والطبقة العاملة بشكل خاص، مع فشل السياسات الحكومية في كبح جماح التضخم والارتفاعات المستمرة وغير المفهومة في أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية لعامة الشعب.

     ويجب أن يكون مفهوما لمن يهمه الأمر، أن الزيادة المؤلمة التي حصلت مؤخرا في أسعار المواد التموينية الأساسية، كانت بمثابة رصاصة الرحمة الأخيرة على قدرة الناس على البقاء، وفي جميع الأحوال

     فإن الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا CLTM، تدين بشدة استمرار معاناة المواطنين والتلاعب بأرزاقهم، على يد حفنة من المضاربين والانتهازيين، على مرأى ومسمع من السلطات العليا، التي تتابع ما يجري بلا مبالاة، ودون أن تحرك ساكنا، غير البحث عن الحجج والتبريرات الواهية.

     إن الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، ويمر به العالم كله، في ظل انتشار وباء عابر للحدود، أثر بشكل محسوس على العمل والإنتاج وأنماط الحياة المعتادة، ووضع مستقبل البشرية على المحك، يتطلب أكثر من أي شيء آخر انتهاج سياسة إقتصادية وإجتماعية حازمة، ترتكز على الحكامة الرشيدة وحسن التدبير ومحاربة الفساد والمفسدين، بجميع مستوياتهم ومراتبهم على السلمين الوظيفي والاجتماعي، وتأخذ في الحسبان الحاجة الماسة لضبط الأسعار حتي تكون في متناول الجميع، بما يساعد على تجاوز الأزمة والتحديات الكثيرة المصاحبة لها بأقل الخسائر.

المــكــتــب الــتــنــفــيــذي

06/09/2021