قال رئيس حزب تمام المعارض الوزير السابق الشيخ المختار ولد حرمة إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز تحول بعد سنته الأولى في الحكم إلى الجشع والسعي وراء الأعمال والبحث عن الثراء، وقال ولد حرمة في مقابلة خاصة مع موقع السراج تنشر غدا السبت إن شعارات ولد عبد العزيز الثورية لم تستمر أكثر من سنة حيث بدأت تصرفاته تتغير.
وقال ولد حرمة في مقابلته مع السراج « أرجع ذالك إلى ثلاثة عوامل أولها دخول بطانة سوء على الخط وإحكامها للطوق حوله وإحداث قطيعة فعلية بينه والواقع، وثانيها اهتمام الرئيس بجانب الاعمال والبحث الجشع عن الثراء السريع عبر استحداث جيل جديد من رجال الأعمال وتمكينهم الاحتكاري من الفرص في مقابل إبعاد وإقصاء رجال أعمال البلد الآخرين، وثالثها الصدمة الناتجة عن تفجير سيارة مفخخة بمقاطعة الرياض في الثاني من شهر فبراير 2011 بعد مطاردة استمرت عدة أيام لمقاتلين سلفيين دخلوا الأراضي الموريتانية قادمين من معسكرات التنظيم شمال مالي والذي قتل فيه عنصران من القاعدة وأصيب 11 جندياً وضابطين بجروح. العملية كانت تستهدف شخص رئيس الجمهورية حسب البيان الصادر عن القاعدة« .
وقال ولد حرمة إن دول الخليج أصيبت بصدمة كبيرة بسبب الارتماء المفاجئ للرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في أحضان إيران وفق تعبيره.
وأضاف ولد حرمة إن إيران تمكنت من ضخ أموال كثيرة جدا في موريتانيا ودول الجوار وأسست حسينيات كثيرة مما يعتبر تهديدا للهوية والمبادئ.
نص المقابلة:
السراج :التحقتم بالمعارضة بعد طلاق بائن مع نظام الحكم،هل تعتقدون أنكم أخذتم الوقت الكافي لدراسة موقفكم الجديد في المشهد السياسي؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة:بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
اسمحوا لي في البداية أن أحيي موقع السراج وقراءه الكرام وأن أثمن جهود القائمين عليه في تحري الدقة والموضوعية باعتبارهما لازمتين لا غنى عنهما لكل عمل يراد له النجاح.
أقول ردا على سؤالكم أنه لا ضير أن يفارق المرء جماعته وأهله لفترة من الزمن لأسباب أو إكراهات مختلفة و لا غرابة أن يعود إليهم إذا زالت تلك الأسباب و الإكراهات. و أنتم تعلمون أين كنت قبل هذه الفترة « بين قوسين » من حياتي السياسية. لذا لا تستغربوا أن تمثل المعارضة وجهتي الطبيعية و التلقائية و وجهة أمثالي ممن يبحثون عن غد أفضل لهذا البلد المنكوب، حتى وإن بدا ذلك الغد في أحايين كثيرة (كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا)لشدة تحكم الفساد وغياب الحس الوطني لكثير من من تعاقبوا على الحكم في هذا البلد الذي وقعت به لا شك لعنة أو دعوة مظلوم.
و لعل في مساري السياسي ما يؤشر بجلاء على أني لا أعدم خلايا تمرد قد تدب فيها الحياة إن احتاج واقع البلد إلى ذلك.
إن تعلقي ببريق الإصلاح الذي بدا لي مع وصول ولد عبد العزيز إلى السلطة رغم كونه انقلابي، يعكس بوضوح مدى اهتمامي بهذا الوطن وشعوري الخالص تجاهه وبحثي الدائم عن مخرج له من مختلف الأزمات التي عاشها في فترات سابقة ويعيشها اليوم وإن كنت مدركا تمام الإدراك أن هذا التعلق لا يستلزم بالضرورة أن يكون الآخر صادقا في برنامجه شفيقا على الوطن الهش،بدرجة ما أنا منحاز لثوابت الأمة باحثا عن استقرار الوطن وتنميته فعلي ما علي و عليه ما عليه، « ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون« .
اليوم وباختصار شديد وبعد إدراكي الفعلي أن ذلك البريق لم يكن سوى وهم و اكتشافي لعدم اهتمام النظام الحالي بعملية البناء الوطني و لكون ما يرفعه من شعارات رنانة وفي مقدمتها مكافحة الفساد واهتمامه المزعوم بالفئات المسحوقة من شعبنا لا يعدو كل ذلك كونه ذر للرماد في عيون المواطن البائس، لإلهائه عن النهب الممنهج لخيرات البلد،وجدت نفسي وانطلاقا من قناعتي الشخصية ووازعي الديني والأخلاقي مدفوعا إلى الخروج من دائرة هذا النظام إرضاء لله تعالى و توبة على رؤوس الأشهاد من زلتي و خطيئتي ، عاقدا العزم على التكفير عن ذلك بمواصلة مسيرة العمل لتغيير واقع وطني موريتانيا مع من يسير في هذا الاتجاه وهم كثر والحمد لله. ثم إني بخطابي هذا الصريح أسدي خدمة جليلة للرئيس محمد ولد عبد العزيز لعله يرعوي أو يحدث له ذكرا مع إدراكي أنه لا يحب الناصحين.
السراج:وصفتم إدارة الرئيس الحالي للسلطة بالمسار الحانوتي هل تعتقدون بالفعل أن البلد تحول إلى حانوت بيد النظام؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة:إن اللغة بقدر ماهي وسيلة للتعبير فهي أيضا وسيلة لتحميل مدلولات سرعان ما يدركها من يجدون فيها تطابقا مع أوصافهم، وأنا فعلا وعبر مقالات« المسار الحانوتي » قدمت إيحاءات حول وضعية البلد، ولم أذكر أسماء جريا على سنة (ما بال أقوام) لكنني مع ذلك شخصت وضعية تسيير البلد ووضعت الرأي العام أمام مسؤوليته تجاه ما يجري حتى لا يتذرع أحد بالجهل.
إن مظاهر التسيير « الحانوتي » للبلد لا تخفى على أحد و هي أكثر من أن تحصى عددا: التسيير الأحادي لشؤون الوطن و الاستئثار بالرأي تصرف حانوتي. الاستيلاء على خيرات البلد و التصرف فيها تصرف المالك في ملكه تصرف حانوتي.
التقتير على المواطنين و تجويعهم بحجة الترشيد في وقت تضاعفت فيه مداخيل البلد ب 800% منذ 2005تصرف حانوتي، (و إن من الرشد لسفها). بيع البطاقة الوطنية سلوك حانوتي.
جبر المواطنين المعوزين قسرا على اقتناء جوازات بمائة ألف أوقية بحجة نفاذ الجوازات الأخرى التي هي في متناول بعضهم عمل حانوتي كمثل الوقاف الذي يريد التخلص من بضاعة غير رائجة مخافة كسادها. توزيع المناصب و المسؤوليات على معايير الولاء و المحسوبية و القبلية لا على أساس الاستخقاقات العلمية و الكفاءات المهنية و الفنية تصرف حانوتي بشع. اللائحة تطول، و هذا غيض من فيض.
لقد أثار هذا التناول جملة من الأسئلة، بالجواب عليها أو بعضها يمكن للكثيرين أن يطلعوا على حقيقة النظام الحالي و يغيروا رأيهم فيه قبل فوات الاوان. إلا أن يراجع النظام نفسه و يغير سلوكه و لا أظن لأن الطبع أغلب.
السراج:هل سبق مغادرتكم للسلطة حوار أو نقاش جدي مع رأس السلطة وكبار معاونيه بشأن إصلاح الأخطاء التي ترونها؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة :لم يحصل نقاش بيني مع رئيس الجمهورية ولا أحد من معاونيه قبل مغادرتي للسلطة وذلك لسبب بسيط وهو أن دخولي للسلطة لم يكن من باب المساومة والمقايضة بل كان وليد قناعة بنهج الإصلاح الذي بشر به رئيس الجمهوريةـ و للأمانة لم ألحظ ميلا عن هذا التوجه الإصلاحي خلال سنة كاملة لي في الحكومة وبالتالي فان انسحابي جاء بعد فشل محاولاتي المتعددة في التنبيه على ضرورة إصلاح ما ارتكب من أخطاء لست مستعدا لمسايرتها.
السراج:هل صحيح أن أزمة الترشيحات هي سبب فراقكم للنظام وربما ليس النقمة على إدارته للسلطة؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة:هذا غير صحيح. أنا لم أخرج من النظام مغاضبا كمن « أبق إلى اللائحة المشحونة فساهم فكان من المدحضين« . و لم أسع أصلا إلى الترشح ،فكما سبق وأن عبرت عن ذلك في أكثر مناسبة فإن قيادة الحزب هي من عرض علي تصدر لائحته الوطنية وقلت يومها لرئيس الحزب بأن العمل النيابي ليس مطلبا بالنسبة لي و لا أطمح إليه مع أنني ملتزم بقرارات الحزب وبما يراه في هذا الشأن.
و لما لم يظهر اسمي على اللائحة لم أنزعج لذلك بل شعرت بالارتياح ولم يغير ذلك من شعوري نحو الحزب. لكن لما بلغني لاحقا أنه تم الشطب على اسمي لأسباب قبلية،فشكل ذلك القطرة التي أفاضت الكأس الملأى بالتراكمات والملاحظات المرتبطة باختلالات التسيير وعدم الالتزام بوعود الإصلاح التي على أساسها دعمت برنامج رئيس الجمهورية وادمجت تشكلتي السياسية في الحزب الحاكم.
السراج :ألا تخشون من فتح ملفات قضائية ضدكم من قبل السلطة أو معاقبتكم على موقفكم الجديد ومعارضتكم القوية للنظام الحالي؟
الدكتورالشيخ ولد حرمة : يعلم الله تعالى الذي وسع كل شيئ علما كما يعلم رئيس الجمهورية أنه ليس لي ملفا مرتبطا بسوء التسيير خلال الفترة التي توليت فيها وزارة الصحة، وأستبعد مثل هذا الإجراء لسبب أن الوزارة خضعت لتفتيش دام 8 أشهر وخلا تقريرها من ما يدينني مع أنني لم أكن أباشر التسيير وبالتالي فلا معنى للتلويح بهذه الفزاعة التي لا تخيفني و أعتقد أن من يروج لهذا المسألة لا يخدم النظام لعدة أسباب من أهمهما عدم وجود ما يؤسس عليه في الادعاء. و بحوزتي تقرير المفتشية الذي يبرئ ذمتي.
السراج:من أبرز الشعارات التي رفعها النظام الحالي شعار محاربة الفساد،شعار الدفاع عن الهوية والإسلام ،شعار رئيس الفقراء وخدمة المهمشين،كيف تقيمون مسار هذه الشعارات بموضوعية و إنصاف خصوصا وأنكم على اطلاع؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة:ليس من طبيعتي أن أغمط الناس حقهم أوأن أنكر أو أبخس ما قامون به من إنجازات (و لا تبخسوا الناس أشياءهم).فرئيس الجمهورية بشر ببرنامج طموح وقام بخطوات هامة على طريق الإصلاح مثل قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني إضافة إلى الاعتناء بالمواطنين المهمشين. وهذا ما شكل السبب المباشر وراء دعمي له و دفاعي عنه، لكن الحالة لم تستمر أكثر من سنة حيث بدأت تصرفاته تتغير، وأرجع ذالك إلى ثلاثة عوامل أولها:
دخول بطانة سوء على الخط وإحكامها للطوق حوله وإحداث قطيعة فعلية بينه والواقع.
وثانيها: اهتمام الرئيس بجانب الأعمال والبحث الجشع عن الثراء السريع عبر استحداث جيل جديد من رجال الأعمال وتمكينهم الاحتكاري من الفرص في مقابل إبعاد وإقصاء رجال أعمال البلد الآخرين،وثالثها: الصدمة الناتجة عن تفجي رسيارة مفخخة بمقاطعة الرياض في الثاني من شهرفبراير 2011 بعدمطاردة استمرت عدةأيام لمقاتلين سلفيين دخلواالأراضي الموريتانية قادمين من معسكرات التنظيم شمال مالي والذي قتل فيه عنصران من القاعدة وأصيب 11 جندياً وضابطين بجروح. العملية كانت تستهدف شخص رئيس الجمهورية حسب البيان الصادر عن القاعدة.
السراج :تحدثتم عن إدارة سيئة للعلاقات الخارجية من قبل النظام وخصوصا في محاور العلاقة مع دول الخليج،الملف الصحراوي،ملف التشيع ولأهمية هذه الملفات يحتاج القارئ توضيحا أكثر وشرحا أكثر تفصيلا،حبذا لوتفضلتم بذلك؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة:لا يخفي عليكم مدى الغضب الشديد الذي انتاب دول الخليج جراء الارتماء المفاجئ و غير المبررللرئيس ولد عبد العزيز في أحضان إيران وذلك على الرغم من حجم الاستثمارات الخليجية في موريتانيا. بهذا الإجراء فتح ولد عبد العزيز البلد للمذهب الشيعي ربما دون سابق إصرار. ضخت إيران الكثير من الأموال في البلد وفي دول الجوار للتمكين للمذهب مما أصبحت معه الحسينيات مظهرا مألوفا.
وبالتالي فان رئيس الجمهورية مكن إيران مما فشلت فيه في بلدان كثيرة وذلك على حساب الثوابت الوطنية ودون أدني مقابل، اللهم إلا إذا كانت ثلاثين حافلة سيئة الصنع تمثل ثمنا للمبادئ والثوابت والعلاقات المثلي لموريتانيا مع شقيقاتها في الخليج. وعليه يكون بهذا التصرف الذي هو نماذج من القرارات لارتجالية الكثيرة و الذي لا يمثل أيخيار وطني قد أساء للسياسة الخارجية الموريتانية مع عمقها الاستيراتيجي.
أما الملف الصحراوي فقد سبب لموريتانيا الكثير من المتاعب التي لا زالت تؤدي فاتورتها حتى اليوم حيث كان وراء أول انقلاب عسكري مكن الجيش من إحكام سيطرته على السلطة في البلاد إلى يومنا هذا. ولولا موقفها الحيادي من القضية الصحراوية لظلت موريتانيا تتعرض باستمرار للهزات الارتدادية للصراع. وبالتالي يكون من الواجب الحفاظ على هذا الموقف الحيادي بدل الارتماء في المستنقع.
وقد سبق لي أن وصفت حرب 75 بأنها كانت حرب تغيير حدود أما الحرب القادمة فستكون لا محالة حرب تغيير وجود ولا قبل لموريتانيا ولا حاجة لها في الزج بنفسها في الصراع من جديد والأولى بها الاهتمام بمشاكلها الداخلية. و هذا زمن الخويصة. (و في أنفسكم أفلا تبصرون؟)
السراج:برأيكم الى أين يتجه مسار النظام الحالي وما هي توقعاتكم له في الافق الزمني الممتد الى بداية الرئاسيات القادمة ؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة :العلم لله وحده وإن كان المثل الحساني يقول « الليلة لمباركة تنشاف من العصر« . النظام الحالي وقع في أغلاط جسيمة و كثيرة.
إن عدم قدرة النظام الفكرية و المعرفية على النقد الذاتي و محاسبة النفس و التراجع عن الخطإ كلها عوامل جعلت مصيره في تقديري مظلما،ومن مآخذي الكثيرة على رئيس الجمهورية في هذا الجانب هو غياب فريق تشاور مع وفرة المستشارين بالاسم بالرئاسة وانفراده بالقرار الذي يطبعه في غالب الأحيان طابع الارتجال و المزاجية. و لو جاز لأحد أن يستبد و ينفرد بالرأي و القرار في تسيير شؤون الناس لجاز ذلك لمحمد رسول رب العالمين الناطق بالحق و الصواب، المدعوم من السماء، الموحى إليه: « و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر« .
و في الخبر المأثور: »ما خاب من استخار، وما ندم من استشار« .
و يقول المثل الحساني « عدلها بجماعتك تصلح وعدلها وحدك تخسر« . هذا و تثبت التجارب أن الاستبداد بالرأي و الانفراد بالقرار من أسباب انهيار الأنظمة و زوالها.من جهة أخرى أبانت أضحوكةالانتخابات الأخيرة عن ضعف بنيوي كبير وهشاشة تامة في النظام وخلقت واقعا يصعب معه توقع فوز الرئيس بولاية ثانية إلا عن طريق التزوير، تأسيسا على ما حصل في مأموريته هذه من احتقان و خيبة أمل و ضياع شمل جميع أطياف المجتمع.
السراج:ماهي قراءتكم لمستقبل المسار السياسي بشكل عام ولإطرافه في المعارضة والسلطة؟
الدكتور الشيخ ولد حرمة :إن المعارضة تسعى و تناضل من أجل تحقيق الحق المشروع للشعب الموريتاني في إحداث تغيير حقيقي يخلصه بلا رجعة من الأنظمة الاستبدادية التي اختطفت الوطن و يكرس قطيعة نهائية مع الأحكام العسكرية الجاثمة على البلاد منذ 1978 و التي تتحمل المسؤولية أمام الله و أمام التاريخ في ما وصلت إليه الدولة من انحطاط و تخلف و مس المواطن من بؤس و ضر و ضياع. لكن الصراع بين الفريقين غير متكافئ،النظام يمتلك و يوظف كل إمكانات الدولة و سلطتها من أجل البقاء و الاستمرار و لقمع و ترويع مناوئيه و معارضيه و تقويض و شل عملهم النضالي. لكن للباطل جولة و للحق صولة و ما ضاع حق من ورائه طالب.
كما عبرت عن ذلك في أكثر من مناسبة لا أرى مبررا و لا مسوغا للتجاذبات الحالية في موريتانيا باعتبارها بلدا هشا،والأولى عمل الجميع على إيجاد كيان يتوفر على أبسط مقومات الدولة و وضعه على سكة الحداثة و النماء. عندها يكون للصراع معنى، والرئيس المثالي والرجل الموهوب بنظري هو من يستطيع لم الجميع لإنقاذ البلد وأتمنى على الرئيس المقبل أن يوظف الموريتانيين أغلبية ومعارضة في هذا المسعى و هذه البوتقة الموحدة.
الله الكريم أسأل أن يرفع عن بلدنا مقته و غضبه و أن يولي أمورنا خيارنا و أن يصرف عنا أهل الشر و بطانة السوء إنه تعالى نعم المسئول