تتابع منظمة نجدة العبيد باهتمام بالغ المستجدات الحالية والخطيرة على واقع حقوق الإنسان واللحمة الوطنية يتعلق الأمر بالتسجيل الأخير المنسوب للمسمى ( بوسيف ولد أحميتي ) الذي يحمل شحنة كراهية وعنصرية بالغة الخطورة على وحدة وانسجام المكونات الوطنية لما يحيل إليه من تعميق للهوة وتجذير للكراهية الشيء الذي يحتم على السلطات إنفاذ القانون بالقوة والسرعة المتناسبتين مع حجم الفعل الشنيع والخطير !
وفي نفس السياق جاء اعتقال الناشطة مريم منت الشيخ الذي تم بصورة مستفزة وغير إنسانية وخلى من أي احترام لمضامين نصوص المواثيق القانونية الدولية والوطنية التي تكفل للمعتقل أيا كانت دوافع إعتقاله حق التمتع بحقوقه الإنسانية كاملة ( تمكين ذويه من معرفة مكان إعتقاله – تمكينه من الحق في الحصول على محامي – حق العلاج – العرض على القاضي في الآجال المحددة قانونيا …..)
وهو ما تنافا نهائيا مع حالة الناشطة مريم منت الشيخ ليصبح الوصف الأدق لوضعيتها هو الإختطاف الذي تم دون إعتبار لوضعية وظروف رضيعها !
إن منظمة نجدة العبيد وهي تتابع وتراقب عن كثب هذه التطورات المؤسفة لتعبر عن ما يلي :
1 : ضرورة التطبيق الصارم للقانون بعيدا عن سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الظالمة
2: إحترام الحقوق والحريات والإبتعاد عن أساليب العصابات المخل بشرف السلطة المدنية وتمكين الناشطة مريم منت الشيخ من حقوقها كاملة وفي مقدمتها الإعلان عن مكانها وتمكين ذويها من زيارتها فورا .
3: دعوتنا للجميع بالإبتعاد عن حالات الشحن التي لا تناسب السياق الحالي للبلاد الذي يستدعي التعاون والتضامن والتلاحم بدلا من التنافر والتصعيد .
دعوتنا للسلطات إلى العمل على زرع ثقافة العدل والإنصاف بين جميع المواطنين بدل التعامل مع بعضهم بعقلية الدونية والإزدراء.
أنواكشوط بتاريخ 15/04/2020
المكتب التنفيذي