Le 24/01/2020 – Maham Ould Youssouf
#يوم_مر !
اليوم و أنا أتابع وزير الداخلية وهو داخل قيادة أركان الحرس الوطني لتوشيح بعض الضباط و ضباط الصف ، خالجني شعور غريب حول كيف كان شعور ذاك الوزير الحرطاني حيال إمارة الحرس الوطني ، تلك الإمارة المسغاروية التي رسمت بها الحدود بين القمة و القاعدة بلمسة عنصرية ، بدءا بالجنرالات الأربعة كلهم من البيظان مرورا ب 194 ضابطا كلهم بيظان ! و انتهاءا بالجنودالذين يشكلون أغلبية الأفراد. من الحراطين ! كيف كان شعورك سيدي الوزير و انت توشيح صغار ضباط البيظان لا لسبب سوى أنهم بيظان ؟ و أنت تنظر إلي أكبر الحراطين رتبة محروما من أبسط حقوقه و لا تستطيع حتى إصدار إيماءة انتصار لبني جلدتك ! ياالله على فشلك يا وزير الداخلية ، بعد أن ظفر الموشحون بتوشيحاتهم أتي الآن دور توشيح جنود الحراطين بين أحسن سلاخ و أحسن طباخ و أحسن منظف سيارات و أحسن متعهد ابناء و أحسن غسال ثياب نساء ضباط البيظان ! يحدث ذلك مع وجود ثلاثة ضباط من لحراطين هم من احسن ضباط الحرس الوطني ، حرموا التوشيح لا لشيء سوى انهم احراطين ، هكذا هي الصورة و هكذا هو حالكم يا لحراطين ! أنتم مؤهلون للشدائد فقط ، أما الترقية و التوشيح فمن نصيب البيظان . نعم حق لأحدهم ان يقول ان الله أعطاهم راحة البال و الوظائف المريحة و المال و أعطى الحراطين التعب و المشقة و كانما الله خلق لحراطين من أجل راحة البيظان ! نفس الدور نشاهده في المناسبات الإجتماعية للبيظان. كأنهما لحراطين قوم لا دور لهم سوى توزيع الأطعمة و الشاي و تنظيف المكاتب و الطبخ و كل ألأمور الشاقة و التافهة ، و عند تقسيم المكاسب فهم خارج اللعبة بتاتا.
إلى متى ستبقون بهذا الحال ؟ ألا تحسبون حسابا لأبناءكم ، الذين بسببكم سيصبحون أسوء معاملة منكم ، إنكم مسؤولون عن كل ذلك ، هل تعرفون لماذا أفسد البيظان التعليم لكيلا يستفيد منه أبناؤكم ففتحوا التمدرس الخصوصي و صعدوا في أثمانه ! نعم و كلما طالب شخص منكم بحق أو ناضل من أجل قضية ، أشتروه بثمن بخس و إن رفض العرض شددوا عليه الخناق و اتهموه بالكفر و الفسوق و طالبوا بالزج به في السجن .يامعشر لحراطين.ألم يأن لكم أن تتحدوا و تستعدوا للتغيير من واقعكم الأليم الذي يتجرعه المجتمع الحرطوني كل يوم أفيقوا من سباتكم و اعلموا » إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم «
#مع_كامل_الألم