مصطفى جار الله – لحراطين في تركيا كل من امبيريك وامبيريكه تعرف…

لحراطين في تركيا كل من امبيريك وامبيريكه
تعرف على قصة « الأفارقة الأتراك » الذين يقطنون في إزمير
Oct 30, وكالة الأناضول للأنباء , اسطنبول 2017
تعرف على قصة الأفارقة الأتراك الذين يقطنون في إزمير
« الأتراك الأفارقة ».. هكذا يطلق عليهم أهل مدينة
ويعتقد أن أجداد « الأتراك الأفارقة » قدموا إلى المنطقة اعتبارا من القرن السادس عشر، ومع الزمن انخرطوا في المجتمع التركي وباتوا جزءا منه، لا يختلفون
عنه سوى بلون البشرة.
كما وقعت قصص حب تكللت بالزواج بين الطرفين، ونتج منها أطفال هجينون.
ومعظم الأتراك الأفارقة لا يعرفون بدقة متى ومن أي بلد جاء أجدادهم إلى تركيا، التي أصبحت وطنهم الوحيد، ويكنون له المحبة في قلوبهم.
ويتحدث الأتراك الأفارقة بنفس لهجات المناطق التي يعيشون فيها، ويرتدون الأزياء التقليدية التركية لا سيما في الأرياف، كما يتفننون في طبخ المأكولات
المحلية.
ويعيش قي قرية « هاص كوي » بقضاء بايندر، في إزمير عدد من الأتراك الأفارقة حيث التقت الأناضول السيدة غونغور دالي باش، التي تحدثت عن عشقها
لرجل أبيض.
وقالت دالي باش البالغة من العمر 73 عاما، إنها عشقت لمرة واحدة في حياتها، وكان شابا ذا بشرة بيضاء، أصبح زوجها رغم معارضة أهلها.
وذكرت أنها هربت معه بقصد الزواج، ولم تعد إلى القرية لسنوات طويلة بسبب الخوف.
وأوضحت دالي باش أنها من أصول سودانية، وأن والدتها لم تغفر لها زواجها من ابن جارهم في القرية دون موافقتها، ولم تتحدث معها طوال 45 عاما.
أما صبرية صنائج، فقالت إن ولدها تزوج من فتاة ذات بشرة بيضاء، وإن حفيدها هجين.
من جهته قال سركان دوغولو أر، إنه يعمل في الزراعة، وأوضح أن بعض الناس لا يصدقون أنهم مواطنون أتراك، فيتحدثون معهم بالإنكليزية ويلتقطون
صورا معهم.
وقال رئيس جمعية الأتراك الأفارقة للتعاون والتضامن، شاكر دوغولو أر، إنهم يسعون للتعريف بثقافة أجدادهم.
وكشف عن اعتقادهم بوجود ما بين 20 إلى 25 ألف من الأتراك الأفارقة، في تركيا.
وأردف دوغولو أر: « لقد فقدنا آثار الماضي، يا ليتنا نتوصل إلى جذورنا، لكن ذلك صعب جدا ».
وتابع : « تزوج ولدي من فتاة ذات بشرة بيضاء وتفتحت ألواننا ».
أما الدكتور أوموت جعفر قره دوغان، الباحث المختص في شؤون الأتراك الأفارقة، فقال إن أجداد هذه الفئة من المجتمع قدموا إلى الأراضي العثمانية للعمل
. كخدام في قصر السلطنة، من دول مثل إثيوبيا وإريتريا والسودان وليبيا ومصر، اعتبارا من عام 1510
وأردف قره دوغان، المدرس بقسم التاريخ في جامعة سينوب، أنه جرى منح الخدم ذوي الأصول الإفريقية الحرية لحض الإسلام على تحرير العبيد، وتم توطين
قسم منهم في إزمير وأيدن وموغلا وأنطاليا وقبرص، كفلاحين.
كما أشار إلى انخراطهم في الجيش كجنود، لا سيما منذ منتصف القرن السابع عشر.
هل سنطالب الأتراك برآسة اردوغان بالإعتذار

للأفارقة….