1 – دعونا نعترف بالحقيقة العنيدة، الماثلة والمرة جدا؛ وهي أن النخبة البيظانية المتصدرة للشأن العام، نخبة فاسدة وفاشلة وليس لها ذرة إيمان بالوطن أو الدولة أو الصالح العام.. وأن فسادها أكبر مصدر لبذور التفكك ومخاطر الاحتراب الداخلي.
2 – ظلت رخص الصيد البحري، منذ أواخر الثمانينيات، وسيلة لشراء النخب السياسية والزعامات القبلية، وأداة لإفساد الحياة السياسية وتحويلها بازارا كبيرا أكثر زبائنه سخاء وإقبالا على الشراء هو « الدولة » ذاتها، لاسيما في المواسم والمناسبات « الانتخابية ».
3 – معظم جنح وجرائم التلصص في نواكشوط تعد نتاجا بشكل أو بآخر للتسرب المدرسي الناتج بدوره عن فقر الأسر الموريتانية وعن تردي النظام التعليمي الموريتاني.. وهي معضلة يكفي لتغطية الجانب المالي في معالجتها مبلغ العشرين مليون دولار التي سيتم صرفها على كاميرات مراقبة صينية لن تعمر طويلا، وربما نجد بعضها قريبا في سوق التبتابة، بينما يظل عائد الاستثمار في رأس المال البشري عائدا آمنا ومضمونا ومستديم الأثر.
محمد المنى
#موريتانيا_عطشانة